جولة في قلعة القدس ...



هي القدس كما عهدناها كالبحر في احشائه الدرّ ...
ولكننا للاسف لم نسأل عن صدفاتها ...

قلعة القدس هي احدى درر صدفات بيت المقدس ..
قلعة ينبض كل ركن فيها بالعروبة ويستغيث... فهل من ملبي ؟!!



قلعة القدس
استراتيجية المدينة، السكان والتاريخ .. هي ثلاثة أمور يقترن ذكرها بالحديث عن القدس وتاريخها وفي هذا المضمار لا بد من ذكر قلعة القدس والتي تقع في الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة للقدس، داخل باب الخليل ما يطلق عليه الصهاينة اسم " مدينة داوود الشمالية " .

وهي من أهم معالم مدينة القدس الشرقية، يطلق عليها اسم القلعة أو قلعة باب الخليل، ويسميها الصهاينة قلعة داود، وهو اسم حديث لها، أطلق عليها في أواخر العهد العثماني، من قبل جماعات غربية.
وتعود القلعة إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ولكن يعتبر مؤسس القلعة الفعلي أو الذي أضاف إليها الكثير، هيرودس، الحاكم العربي الآدومي لولاية فلسطين الرومانية، وما زالت الأبراج التي تعود لفترته شامخة حتى الآن ، أما عن البناء الحالي لهذه القلعة فهو إما أيوبي أو مملوكي أو عثماني ، ويجدر بالذكر أن مجمل بناء القلعة هو بناء اسلامي .


لم يكن اختيار مكان القلعة اعتباطاً، فالقدس المحصّنة بموانع طبيعة من عدة جهات، تفتقر إلى ذلك في جهتها الشمالية الغربية، إضافةً إلى أن هذه القلعة المهيبةتعتبر نقطة التقاء بين بلدة القدس القديمة، والمدينة الحديثة التي تمددت خارج الأسوار.

وأبرز معالم القلعة هي مئذنة مسجد القلعة، التي أضيفت في زمن السلطان سليمان القانوني، وتحديداً في عام 1310م، كما أنها تحوي أربعةً من أبراج المراقبة أهمها برج فصايل والذي يطل على مدينة القدس بأكملها ، إضافةً إلى أماكن للمبيت ، للجنود ومراكز دفاعية وغيرها وهي عبارة عن ثلاث طبقات تقريباً ويشار إلى أنها من أكبر قلاع العالم .


أما الآن فقد حول الكيان الصهيوني هذه القلعة الشامخة إلى متحف أسماه (متحف قلعة داود لتاريخ القدس)، حيث يتم تقديم تاريخ المدينة المقدسة، عبر أحدث الوسائل الإلكترونية من صور ثلاثية الأبعاد ومجسمات ولوحات تجعلك تحب التاريخ بغير ارادتك ، فهي متقنةٌ ومعدةٌ بطريقةٍ تجعلك تسافر عبر الزمن وكأنك تعيش كل حقبة كما هي ، ولكن للأسف الشديد الشديد أنها مجهزة بهذا الشكل لتكرس لدى الزائر وجهة النظر والأيديولوجية الصهيونية.


ولكن من الأمور التي تلفت النظر خلال الزيارة ، وبغض النظر عن أسفنا لأن معلماً عربياً اسلامياً كهذا قد حول إلى متحف يخدم أهداف الصهاينة في محاولةٍ منهم لتزوير التاريخ وتشويهه وتحويل مجراه بما يتوافق ومصالحهم ، الإ أن آلية تخطيط المسارات والمتحف بشكل عام رائعة ، فعلى سبيل المثال عند دخولك لكل غرفة والتي تمثل بالعادة حقبة زمنية معينة لا تضطر للعودة من نفس المكان ، لأن لكل غرفة باب للدخول آخر للخروج ، المحافظة على المكان من حيث النظافة والترتيب ، والتي هي أمور من ديننا إلا أننا للأسف نفتقدها في معظم المرافق والمعالم الخاصة بنا .



نهايةً أحب أتوجه بجزيل الشكر والعرفان للشيخ الدكتور ناجح بكيرات الذي أعدّ هذه الجولة وغيرها ، فهو من رافقنا وزودنا بهذه المعلومات جزاه الله وعن المسلمين كل خير.



3 Comments:

  1. بنت القدس said...
    روعة يا فاطمة

    جزاك الله خيرا

    معلومات رائعة أختاه والأروع الأنشودة في صفحتك

    حفظك الرحمن
    ~¤ MaQdIsEa ¤~ said...
    بوركت اختي ... سعدت بمرورك
    gold said...
    الله يعيك العافية يا غالي

Post a Comment



رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية

Related Posts Widget for Blogs by LinkWithin

Blogger Template by Blogcrowds.