في مثل هذا اليوم منذ زمن ليس بالبعيد ... غادرنا معتز ...
حينها افترش الصمت بساطه الأسود ، وانتحل السكون شخصية الرعب القاتل ، واقتحم الموت مساحات النفس الفسيحة ، وجال في رحاب روحها الحزينة ... لحظة حاسمة ... فاصلة ... رسمها قضاء الله وقدره ... نقشاً على صفحات الزمان دونما سابق إنذار ، وتجلت ألوانها خبراً أليما ، تسلل الى افاق الروح الضعيفة ... سار مع مجرى العروق وسكن كل خلية ، حتى جلجلت في القلب نبضات ، تتصارع لتخرج من سجن الآلام ، لتتحرر من زنزانة الشعور الدفين ....
لا أدري ماذا أصابني حينها .. لم تعد قدامي تقوى على الوقوف ... - كانت هذه المرة الثانية التي يزورنا فيها الموت ويدق بابنا .. في أسبوع واحد حين غادرتنا خالتي- ، سقطت من هول المصاب تحت غيبوبة الأسى ، وما أن فتحت عيناي حتى عادت قيود الشعور الدفين تحاصرني ، وعادت جرعات الأسى تصارع نفسها بداخلي .... شعرت وكأن زلزالاً يهز كياني ويشق ثقوبه على أطلال وجداني ...

*************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط "
أسأل الله العلي العظيم أن نكون ممن يحبهم .. اللهم لا اعتراض على حكمك
"إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا معتز لمحزونون "

3 Comments:

  1. غير معرف said...
    رحمه الله.. وهنيئاً لوالديك بيت الحمد إن شاء الله ..
    لم اعرف ان تكتبين بهذا المستوى الادبي الجميل .. سيري على الدرب
    غير معرف said...
    رحمه الله.. وهنيئاً لوالديك بيت الحمد إن شاء الله ..
    لم اعرف ان تكتبين بهذا المستوى الادبي الجميل .. سيري على الدرب
    ~¤ MaQdIsEa ¤~ said...
    بارك الله فيك هنادي ...

Post a Comment



رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية

Related Posts Widget for Blogs by LinkWithin

Blogger Template by Blogcrowds.