وكان يوم النفير ... !!

عندما أعلن المستوطنون اليهود بأنهم سيدخلون المسجد الأقصى ... أعلنت الحركة الاسلامية جزاها الله عنا كل خير وجعلها سندا للمسجد الأقصى .." يوم النفير " ..



وجاء يوم النفير يوم الاربعاء 16/4/2009 .. وفي باحات المسجد الاقصى تواجدت النساء اللاتي أبين إلا المرابطة عند باب المغاربة واداء الصلاة هناك .. وبجانبهن تواجد حشد من الرجال الذين سمح لهم بالدخول ...

ولكن !! مع ذلك يؤسفني أن الحشد لم كافياً في مثل هذا الموقف .. وأنا أتحدث هنا عن النساء والأطفال ومن سمح لهم بالدخول من الرجال .. ولا أتحدث عمن منعوا من الدخول ... فالأقصى يستحق منا ما هو أكبر وأكثر !!!!!




أين أنتم يا أهل بيت المقدس .. ؟!!

بالرغم من أن الحشد الذي تواجد في باحات المسجد الأقصى .. كان مشحوناً على طول الخط وخاصة النساء .. وفجأة بعد صلاة العصر اذا بأهلنا من عرب الثمانية والأربعين يستعدون للعودة الى بيوتهم .. وما إن تجمعوا وانطلقوا الى الباصات .. إلا وباحات المسجد الأقصى خاوية .. ومن بقي من أهل بيت المقدس يعدون على الأصابع .. !!


لكم آلمني ذلك ... نحن أهل بيت المقدس من حبانا الله نعمةً يتمناها المسلمون أجمع ... نقف متخاذلين عندما يرفع النداء ويطلبنا الأقصى لنذود عنه !!! يطلبنا فلا نلبي ... وااااااا آسفاااا وااااااا آسفاه ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!


ذهب يوم النفير وجاء يوم حماده هلال...!!

جاء يوم السبت وشاء الله أن أكون في المسجد الأقصى .. لأرى المطرب حمادة هلال الذي جاء ليقيم حفلة في اريحا ومن بعدها جاء لزيارة المسجد الأقصى ليحقق حلمه على حد قوله .. ولكن !! ما هالني ليس تواجده بالاقصى انما الحشد الذي احلولق من حوله ، إضافةً إلى ردات الفعل التي لا أعرف بماذا أسميها ؟! فإحدى الحارسات الموجودات داخل قبة الصخرة أكلها الندم لأنها لم تستطع التقاط صورة له ... فعلى حد تعبيرها " يا خسارة خلص شحن البلفون " ... هذا وقد بدأت فتاتان بالصراخ في باحات الأقصى لأنهن لا يصدقن أعينهن فقد رأينه !!
هذا ما رأيته ، هذا بالطبع غير الحشد الذي لازمه ...

ولكن مما زادني ألماً .. أني قارنت بين الحشد الذي تواجد في يوم النفير للدفاع عن المسجد الأقصى .. وبين الحشد الذي تجمع حول المطرب فلم أجد ذلك الفرق ... اذا ما قارنا بين الحدثين من ناحية الاعلام والتحضير .. فالمطرب لم يعلن عن نيته بزيارة المسجد الأقصى ... وأنا متأكدة بأنه لو فعل لما استطعنا أن ندوس القدس يومها !! بينما أن الاعلان والمناشدة ليوم النفير كانت على أشدها !!!!!!!!!!!!!!!

أو لنقارن بين الحشد الذي جاء لحضور حفله بأريحا وحشد يوم النفير ... بالتأكيد لا مجال للمقارنة ...
مع الأسف !!!!!!


إن ما يحدث للمسجد الأقصى ما هو إلا من صنع أنفسنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


حسبنا الله ونعم الوكيل


 أنشودة القدس عاصمة الثقافة العربية ... والمنشد خيري حاتم 

 أنشودة يا قدس إنت أرض كنعان ... والمبدع عبد الفتاح عوينات



أسرانا يا نقشة أمل ... !!!


لقد اختنق صوت أقصانا الحبيب وهو يئن ويستغيث ...!!

نعم لقد اختنق بعبراته وهو يرجو ويتمنى أن نشعر بألمه وما يعانيه ..
أن نشعر بالمعاناة التي يعيشها يومياً ..
فهو يدنس كل يوم وكل ساعة بأقدام المستوطنين الغاصبين ...
وإن بقينا بهذا التخاذل والإجحاف بحقه فسيكون في قبضتهم ...

مشاهد رأيتها اليوم هي كفيلة برأيي لنعي ما وراء الخطر المحدق بالاقصى ..
لنعي السياسة الصهيونية وأبعادها الدنيئة ...
هي لقطات التقطها رغم أن الشرطة الاسرائيلية ( !!!)
التي كانت ترافق وفود المستوطنين منعتنا من متابعة التصوير ...
بحجة أنه يمنع تصوير الزائرين .. !!!!!!!!!!

عجبي على حالنا وحالك يا أقصى ...
أصبح المغتصبين زائرين .. يزعمون أنهم أصحاب حق فيك !!!
ونحن كالعادة عما يحيط بنا غافلين وفي سباتنا غارقين ......

لك يا الله وحدك أشكو الحال ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. اللهم ردّ كيدهم الى نحورهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم ..
انك نعم المولى ونعم النصير .. اللهم وانصر الاسلام على المسلمين ...

****************
في داخل باحات المسجد الأقصى ..
وفود من اليهود المستوطنين



إنتهكت حرماتك يا أقصانا .. أصبحت مكاناً للسياحة !!!!!!!!

************

طريق الواد
( احدى الطرق الأساسية المؤدية للمسجد الاقصى )

الغريب هنا .. أن اليهود المستوطنين كانوا يمرون مسرعين لا يرون أمامهم من شدة الخوف
ولكن على ما يبدو ...تبين لهم أنهم كانوا على خطأ !! فلماذا الخوف ؟؟!!





********
وختاماً ... وفد أجنبي في أزقة البلدة القديمة

" فيها كل من وطأ الثرى "




ولكن ... لا تبك عينك أيها هالمنسي من متن الكتاب واعلم ...
أنه في القدس من في القدس .. لكن لا أرى في القدس إلا أنت !!

هي اخر كلمات رددناها مجتمعات ونحن نستعد للفراق ...
كلمات ودعنا بها عشرى اعوام او يزيد ...
كلمات تحمل معانيها بكل صدق ...
براءة ... حب واخلاص .. معانٍ ولّت وغابت ..
وربما لذلك اتذكرها الان ... ربما لاني افتقدها ..
افتقد كل تلك المعاني من حولي اليوم ..
ربما افتقدها لاني اشعر باني بحاجة ماسة لها .. ربما ... وربما ...

لا ادري ولكني اتوق شوقا وحنينا لتيك الكلمات والايام ...
فهي ايام فارقتني بصور جميلة اقرب ما تكون للمثالية بنظري ..
صور خالية من خيبات الامل المتكررة التي اعيشها اليوم ..
للاسف لقد تشوهت تلك الصورة !!!!

فواحسرتا من زمان مضى ...
********************
مـدارس الإيمان فيك الإخـاء وفيـــك المحـــــبة فيــــك النـــقاء
وفيك تجمع شــمل الشـــباب فـصـــرت بحـــق لهـــم ملتــــقى

وأنت لنـــا شــمعة في الهجير تنيــــر لـــنــا دربنـــا مشــــــرقا
إذا ســـرت يومــاً ولــم تنتظر فـــأيــن فــأيــن يكــون اللقــــاء

جزى الله من قد رعاك ومـن أقـــامـــك لــم يأل فيــك ارتــــقاء
وأنت لنــا واحــةٌ فـي الهجير يطـيب لنــا فـــي شـــذاها البـقاء

فواحسرتا من زمان مضــى مضى عن قريب مضى وانقضــى
ومر ســــريعاً كــأن لـــم يـــكن كــومض أنــــار رحــاب الفضـــاء

وداعاً وداعاً أيـــا إخـــــوتي غداً ســـوف نمــضي غـــداً نلتقي
غــدًا ســـوف تـــــرجع أيامنا نـجـــدد فيــها عــــرى المـــوثــقي

******************


الوحدة ... وهم أم حقيقة ؟!!

لقد وجدت في هذا المقال بعض الاجابات حول موضوع الوحدة

 والذي بات يؤرقني وبشدة في الاونة الاخيرة 

 بعد خيبات امل متكررة ومتكررة ... 

اترككم مع المقال ...

         **************************************************

   مفهوم الوحدة 

الإنسان مجبولاً على العيش مع الجماعة بعيداً عن الفردية والانعزال لما تقتضيه الطبيعة البشرية من العيش الجماعي المترابط الذي يكمل فيه أحدهما الآخر وبمرور الزمن وتكاثر الإنسان وتنوع المصالح أصبحت الحاجة ملحة إلى مفهوم جديد وهو الوحدة كي لا يكون المنعزل فريسة لغيره من الأمم والشعوب المتحدة التي تبني نفسها وتاريخها وتراثها على حساب غيرها من الأمم والأمة الإسلامية من بين هذه الأمم التي شعرت بهذه الحاجة الملحة رغم انه من صميم دستورها هو الوحدة لذلك ظهرت دعوات الوحدة الإسلامية واقامة التكتلات في العالم العربي والإسلامي وليست هذه الدعوات وليدة الساعة بل هي قديمة قدم التمزق والتشتت والتناحر والفرقة التي عشناها ولا زلنا نعاني منها وما الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز والتكتلات الإقليمية التي قامت هنا وهناك إلا نماذج على إرادة الوحدة ومحاولة العمل من اجلها.

إن قضية الوحدة الإسلامية هي من القضايا الكبرى التي شغلت الضمير والفكر الإسلامي في القرون السالفة وطيلة القرن العشرين والى الآن وقد عالجتها اطروحات وكتب ومقالات كثيرة وكانت هذه الفكرة من أولويات الحركات والجماعات في كل أنحاء العالم الإسلامي غير أن المنطلقات التي انطلقت منها النظريات والدعوات الوحدوية، والتبريرات التي أرادت إقناع الشعب بالانخراط في العمل الوحدوي لم تكن لتنتج الوحدة الإسلامية لأنها غالباً ما كانت تنطلق من إثارة العواطف وتهييج المشاعر مستندة في ذلك إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تدعو إلى وحدة الصف وعدم التفرقة والتنازع وكانت هذه الدعوات تثير قضية المصير المشترك والعدو المشترك الذي يتمثل في الصهيونية وإسرائيل والاستعمار الغربي والدعوات الإلحادية فتبين ضرورة الوحدة لمواجهة الأخطار المحدقة والأعداء المشتركين واكثر هذه الخطابات الوحدوية كانت تطرح لنفسها مشروعاً نهضوياً شمولياً يفلسف الواقع ويرسم المستقبل ويضع المبادئ النهائية الكاملة للعودة بالمسلمين إلى سالف عهدهم وتليد مجدهم وتحدد كل فئة الطريقة التي تعتقد أنها صحيحة للتعامل مع النصوص وفهمها ولا تقبل من الآخرين إلا الطاعة والخضوع ولا تؤمن واقعاً بضرورة الاعتراف بالآخر ضمن الإطار الوحدوي .
إن اغلب الذين طرحوا قضية الوحدة كانوا يبحثون عن مبرراتها ومسوغاتها ولم يكونوا يبحثون عن هدفها وغايتها ورسالتها تجاه المسلمين والعالم، كانوا يشعرون أن الوحدة ضرورية ولذلك يجب أن تحشد جميع الأدلة المؤيدة والداعية لها وقد فعلوا ذلك فأتوا بالأدلة وقدموها وضخموها ولكن جهودهم لم تؤد إلى الوحدة ولم تشكل قوة فكرية وروحية ملهمة للشعوب لكي تقدم الغالي والنفيس في سبيل الوحدة، إن إثارة العواطف لا تثمر عملاً منظماً مبرمجاً بل ردّات فعل هائجة غير متعقلة ولا محسوبة، والوحدة التي تقوم على أساس مواجهة العدو المشترك لا تسمى وحدة بل تحالفاً بين أناس تجمعهم قواسم مشتركة تتمثل في وجود هذا الخطر والعدو حتى إذا ما زال الخطر أو العدو لم يكن للوحدة مبررها فتعود الصراعات إلى سالف عهدها ويعود التشتت والتفرقة مرّة أخرى والتحالف يختلف عن الوحدة حيث يمكن أن يكون بين فريقين تجمعهما قواسم مشتركة سواء كانت هذه القواسم مواجهة عدو مشترك أم الوقوف في وجه خطر محدق أو تحقيق مصلحة لأطراف هذا التحالف أما الوحدة الإسلامية فينبغي أن تبنى على مشروع نهضوي رسالي يقوم على تحليل الواقع العالمي ومعرفة طبيعة الصراعات والنزاعات فيه وتحديد النقطة التي وصلت لها البشرية في الشرق والغرب تمهيداً لإيجاد البديل الأعدل والأنفع والأرحم للناس جميعاً. ونعتقد أن وضع العالم اليوم يشير إلى انه وصل إلى نقطة صار فيها التغيير حتمياً ونعتقد أن الإسلام هو المؤهل لأداء هذا الدور الرئيسي في التغيير ونجزم بأنه الحل.

 

بقلم : نزار الموسوي

رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

Related Posts Widget for Blogs by LinkWithin

Blogger Template by Blogcrowds.