لطالمنا طالعنا درس التخاذل العربي والاسلامي على مر السنين , حتى وصل بنا الامر ان حفظناه عن ظهر قلب ..لذلك كفانا لوما وعتابا فنحن نعلم جيدا انه ما من فائدة ترجى ...
تتعالى الاصوات وترتفع الصرخات لتصطدم بجدر صماء لترتد الينا من جديد .. فلنبادر بانفسنا ولنقدم ما لدينا اقله بتحريك شفاهنا لتنقل الواقع المرير الذي نعيشه اليوم ..

التحرك الجماهيري وفقط هو من سيوقف تلك المخططات الصهيونية التي تسعى لتهويد القدس والاستيلاء على المسجد الاقصى ...
وقد ان الاوان لنا ان نستفيق من سباتنا .. حتى لا نصحو في يوم من الايام وقد وقعت الطامة الكبرى على رؤوسنا ...

في صلاة الجمعة الاخيرة ... كنت قد ازمعت انا واخوات لي للذهاب الى خيمة الاعتصام في سلوان ... وبينما جالسين نقرا سورة الكهف منتظرين ان تخف ازمة المصلين اذا باحدى الصديقات تقبل مسلمة ... فعزمنا عليها ان تشاركنا ... فقالت مازحة " نحن لا نتضامن الان ولم يحصل شئ بعد .. فقط عندما ينفذ الهدم عندها سنتضامن بالتاكيد " ...
مع انها كانت تقولها بسخرية الا انها تعكس واقعاً اليماً ... هذا بالفعل ما يحدث .. ننتظر ان تقع المصيبة لنشعر بعدها بتنأنيب الضمير والواجب المفروض علينا ...

ها هم قد بدأوا بمنازل الشيخ جراح ... ومن بعدها حي البستان والعباسية في سلوان وراس خميس وطبعا الحبل عالجرار ..

تخطر لي هنا جملة لطالما كانت تردد ايام الانتفاضة ... كانوا يقولون بان الضفة هي غداء اسرائيل الدسم والقدس هي الفاكهة التي ستتسلى بها اسرائيل ...
ها هي اليوم تترجم الى واقع ... وما كل الاحياء المهددة الا البداية اذا لم نتحرررك ... والاهم من ذلك ان الاقصى سيضيع من بين ايدينا فوق ضياعه اذا لم نحرك ساكناً ...
بيدنا الكثير لنفعله نحن من لانملك سلطةً اوقراراً سياسياً .. ولكننا في المقابل نملك سلطةً على انفسنا ... بيدنا الرباط في الاقصى وفي خيم الاعتصام ... بيدنا مساندتهم اعلامياً ... سواءً بالكتابة او حتى شفاهياً ... فلنتكلم ولننقل واقع ما يجري كما هو .. والأهم من هذا وذاك ان نكون واقعيين لا عاطفيين كعادتنا ننتفض بانفجار الحدث ونخمد بخموده ... والا فالدور علينا من بعدهم آتٍ...

0 Comments:

Post a Comment



رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية

Related Posts Widget for Blogs by LinkWithin

Blogger Template by Blogcrowds.