a

أن يقف الإنسان في منتصف الطريق عاجزاً عن المسير للوصول إلى مبتغاه هو أمر قد يبرره البعض لأنفسهم ، معللين ذلك بما يحاصرهم من ظروفٍ وأسباب قاهرة، ظناً منهم بأنهم قد أوجدوا الأعذار لأنفسهم مما قد يودي بهم إلى النهاية !!!


فما هي إلا النفوس الضعيفة التي تشق طريقها مزودةً نفسها بكل تلك المبررات والأعذار، مقنعةً بأقنعة القوة والحكمة والمثالية وغيرها !!


ولكم هم كثير أؤلئك الذين ينتهون بسبب أنفسهم هم لا بسبب الآخرين ؟!!
ظانين أنهم سيصلون اذا ما تابعوا المسير بنفس الوتيرة ومن الغريب أنهم يظنون أنهم هم وهم فقط المدركون للحقائق والملمون بخفايا الأمور والصادق من القول ، يقرأون ما بين السطور وما خلفها حتى ، يتغنون بآراءٍ لا يقتنعون أبداً بأنها ليست ذات جدوى ويطربونك بالحكم والأمثال التي لا مكان لها في واقعهم , تطغى على أقوالهم المثالية وتتلثم أفعالهم بالرفعة والنزاهة ... حتى أنه لربما يخطر للسامع خاطر بأن عهد النبوة قد عاد !!


وتجد أن طريقة تعاملهم توشحها الأنانية في تصرفاتهم وحب السيطرة والتسلط ، وبالرغم من أنهم ينكرون ذلك ، إلا أننا نلمسه واضحاً جلياً في تعاملاتهم ، يخدعونك بملامحهم التي يكلفها الوداعة والتودد نحو الآخرين مستحوذين بذلك على تصرفاتهم وآرائهم بسـهولة مما يقيدهم بشيء اسمه الحنكة وحسن التصرف والدراية والقدرة علـى التواصل وفهم الأخر،وهم في حقيقة الأمر لا يسعون إلا لغاية في أنفسهم ليبقوا هم كما يريدون ولينتهي الآخرون.....


ومن المؤسف أن هذة النوعية من البشر تزايدت وتنامت وأصبحت أماكننا تضج بهم بأرواحهم ونفوسهم المريضـــة يســـيرون مستترين بالفضيلة والمثالية التي ضاعت في وجودهمورغم ذلك ولأنه لا يصــح إلا الصحيـــح والبقاء للضمير لأن " التخلق غير الخلق ", فإن نهايتهم سوف تختتم بها مسيرتهم المظلمة في سراديبهم الطويلة المنتهية بنهايتهم ...


فالإنسان مهما كان ... أبيض البشرة أو أسود ، طويلاً أو قصيراً ، رئيساً أو مرؤوساً عليه أن لا ينسى هنيهةً من الزمن أنه بشر يصيب ويخطئ وليس هنا يكمن العيب ، فكل بني آدم خطاء ، إنما في الإصرار على تلك الأخطاء والاستمرار فيها, والأهم من ذلك أن عليه ألا ينسى أن هنالك رباً عادلاً رقيباً !!!!!!!!!

4 Comments:

  1. غير معرف said...
    الله يسعدك يا مقدسيّة !

    أوجعتِ القلب
    هنادي
    ~¤ MaQdIsEa ¤~ said...
    ويسعدك يا هنادي

    اسال الله العلي القدير ان يريح القلوب
    ويزيح كدرها ..........
    غير معرف said...
    قرأتها..

    سنردعهم.. لن نترك لهم الساحة خالية

    ولكن هناك مصيبة كبيرة لم تذكريها في نهاية خاطرتك هذه:

    مصيبة هؤلاء انهم لا يدرون انهم لا يدرون!!!

    ولكن سندعهم يدرون.. وبالقوة! او بقوة السياسة..
    ~¤ MaQdIsEa ¤~ said...
    اهلا بالمناضلة ميساء ...

    لا تخافي أخيه .... فالله سيقيض لهم من عباده من يردعهم... سواءً تذرعوا بالدين أو بالمجتمع وما يحويه من عادات باليه ....

    حتى ولم اذكر انهم لا يدرون بانهم لا يدرون ... ففي النهاية سيدروووووووون ...........

Post a Comment



رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية

Related Posts Widget for Blogs by LinkWithin

Blogger Template by Blogcrowds.