دَثّرِينِي وارْحَلِــي .. لَملِمِي شَعــثاً مُــذَابْ
اعْجِنِـيْ مِنْ حُزْنِــــيَ المُلْتَــاعِ ألْوَانَ العَــذَابْ
لا تَقُولِـــــــــي إنّنــي نَجْــــمٌ تَــــوَارَى فِــــيْ غِيَـــابْ
لا تَزِيْدِي لَوْعَــةََ المُشْتَـــاقِ وَاهْمِــي كـ السّــــحَابْ
احضُنِينِيْ وارْحَلِي كالأمـسِ يَخْبُو فِـيْ ارْتِـيَابْ
أنتِ ذِكْرَى أنتِ طيفٌ عابـرٌ يَحْكِي سَـرَابْ!
.......
كلّما ناديتُ أمّي دَاعَبَت جَفْنِــــي الدّمُـوعْ
دَاهَمَتْنِي فِي الدُّجَى والشّوقُ يَجتَاحُ الضّـلُوعْ
فتندّى القلـــبُ يَسْتَجْدِي مِنَ الشّمْـــسِ السّـــــطُوعْ
لــكنِ الشّـــــمسُ تَنَـــاءَتْ، غَادَرَتْ دُونَ الـــرّجُوعْ
فالتَحَفْتُ الّّليلَ أطْـوِيهِ على ضـــوءِ الــشّمُوعْ
ومضيتُ الـدّربَ وَحْدِي حَائِرًا بَيْنَ الجُمُوعْ
......
وسؤالٌ يحتويني؟!!
أيّ حُزنٍ حاكني نسجًا وريـفًا باغترابْ؟
أيّ سَــعْدٍ أرتَـجِي والمَـوجُ يُقصيهِ اضْـطِرَابْ؟
قد يمـــرُّ العمرُ والأحــلامُ من حـــولي ضَـــبــــابْ
تخنــقُ الأنفاسَ في جوفــي بسُــــؤالٍ لا يُجابْ
أيُّ سَعْدٍ؟ وجهُ أمّي غَائِبٌ تَحْتَ التُّرابْ
......
كُلّ طفلٍ يا عيونَ اليـتمِ قَدْ ملّ الإيَـابْ
دونَ حضـــنٍ يَحْتَوِي رعْشَاتِهِ دون انْتِـحَاب
ْياقـــــلوبًـــا شفّـــــها فقــــدُ حبيـــــــبٍ ووِصَــــابْ
ألـــمُ اليُتــــمِ عصيبٌ، غصّــةُ اليُتـــم عذابٌ
فلتُعيدوا لليتامى فرَحًا ولّى وغابْ
......
~* ~ رابط الأنشودة ~*~


عشرون عاماً.....

عشرون عاماً قضيت ..وما زلت أرى من أليم الحياة ما هو أوجع!

كل يوم يأتي ويمضي .. فإما حزن وإما سعادة ..
فأما السعادة فقد تاهت الطريق وضلت .. وأما الحزن فقد اهتدى بطريقه إلينا ....


هذا يبكي و يصرخ .. ذاك يستنجد وآخر يقتل..

بيوت الله دُمرت .. عباد الله قُتّلت .. قدس الطهارة دنست وعراق الخيرات نُهبت ...

فرضوا الحصار على عقولنا ... والإقامة الجبرية على أفكارنا .. حتى بتنا بحاجة لتصريح يأذن لنا بالتكلم أو عدمه..

ظلم ..قهر ..وفساد عمّ الأرجاء...

الحق غدا أخرس والباطل علا وتكبر ....

كلما اتسعت بي الدنيا تضيق...



عشرون عاماً ..

ظننت أني ألممت بهم الحياة ..

رأيتها أفعى وقد بدلّت كل جلودها .. حرباء تلونت بكل ألوانها ....



لكن !!!!!!!!!!!!!!!



في كل يوم يطل ..

يسدل الستار أمامي ..فأرى ظلاماً مثلجاً باكي ..

ألتحف السماء فتغمرني بأمطارها ...

أفترش الأرض فتؤلمني بأشواكها ....




تهت في هذه الآفاق وضعت بين لغواتها..

بين فجر يفوح منه عطر الدماء .. وليل بهيم يؤرقني تحت التراب ...


فالبحر صار كالإعصار .. والنهر يفيض كالطوفان ..

النار ترميني بجمراتها وذرات الهواء تشنقني بأزماتها...



أجهش بالبكاء ..

أبكي وأتضرع وأرفع يدّي بالدعاء علّها تبلغ عنان السماء ...

أقبل عليك ربي ..

فما من أحد سواك بين ظلام السجون وكآبة المنون في عتم الشتاء ودرك الشقاء يحميني...
أنت سواك من غضب العباد وقهر العدا ينجيني..

ضاقت بنا الدنيا يا رب وضلت في هواها .. أنرها يا رب بهداك ...ما لنا من أحد سواك ينجينا ويرزقنا ويحمينا........

رسائل أحدث الصفحة الرئيسية

Related Posts Widget for Blogs by LinkWithin

Blogger Template by Blogcrowds.